Telegram Group »
United States »
القناة الرسمية لخادمة كتاب الله أماني أبو المعاطي حفظها الله » Telegram Webview
♦️سلسـلة عاشــــــــــــــوراء (٣)♦️
صوموا٠٠٠ أو لاتصوموا
ففي *الصحيحين* عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: *كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه في الجاهلية، فلما قدم المدينة صامه، وأمر بصيامه، فلما فُرِضَ رمضان ترك يوم عاشوراء، فمن شاء صامه، ومن شاء تركه*
(رواه البخاري برقم 2002)
(ومسلم برقم 1125).
ومن حديث عائشة رضي الله عنها ـ أيضًا ـ قالت: *كانوا يصومون عاشوراء قبل أن يفرض رمضان، وكان يومًا تُسترُ فيه الكعبة...*
(أخرجه البخاري برقم 1952).
قال الإمام القرطبي ـ رحمه الله :
حديث عائشة رضي الله عنها يدل على أن صوم هذا اليوم كان عندهم *معلوم المشروعية والقدر*
*ولعلهم كانوا يستندون في صومه إلى أنه من شريعة إبراهيم وإسماعيل ـ صلوات الله وسلامه عليهما فإنهم كانوا ينتسبون إليهما، ويستندون في كثير من أحكام الحج وغيره إليهما...*
*♦️فضل صوم يوم عاشوراء♦️*
1⃣ *أنه يكفر السنة الماضية فلا تحرم نفسك الأجر* ففي *صحيح مسلم* من حديث أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل عن صوم يوم عرفة فقال: *«يكفر السنة الماضية والباقية»،*
وسُئل عن صوم يوم عاشوراء فقال *«يُكفر السنة الماضية».*
لكن ما المراد من قول النبي صلى الله عليه وسلم: « *صوم يوم عاشوراء يكفر سنة ماضية»؟* هو تكفير صغائر الذنوب دون الكبائر ٠٠٠٠
وهناك أحاديث تفيد هذا المعنى ومنها حديث *عثمان رضي الله عنه* قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول *«ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت له كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تُؤْت كبيرة وذلك الدهر كله»*
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال *«الصلوات الـخمس والـجمعة إلى الـجمعة كفارة لـما بينهن ما لـم تُغش الكبائر* (رواه مسلم برقم 572)
ثم قال الإمام النووي:
وهو الأصح المختار أنه يكفر كل ذنوب الصغائر وتقديره يغفر ذنوبه كلها *إلا الكبائر*
قال القاضي عياض ـ رحمه الله ـ
هذا المذكور في الأحاديث من *غفران الصغائر دون الكبائر* هو مذهب أهل السنة، وأن الكبائر إنما تكفرها التوبة أو رحمة الله تعالى
*ويستحب إن نأمر الصغار بصوم تاسوعاء وعاشوراء ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا٠٠*
فعن *الربيع بن معوذ رضى الله عنه قال ارسل النبى صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار من أصبح مفطراً فليتم بقية يومه ومن أصبح صائماً فليصم* قالوا فكنا نصومه ونصٓوم صبياننا ونجعل لهم اللعبه من العهن فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الفطار(البخارى)
كما يستحب إن نصوم يوم قبله كما سيأتى إن شاء الله فى الحلقة القادمة
نتابع إن شاء الله..
صوموا٠٠٠ أو لاتصوموا
ففي *الصحيحين* عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: *كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه في الجاهلية، فلما قدم المدينة صامه، وأمر بصيامه، فلما فُرِضَ رمضان ترك يوم عاشوراء، فمن شاء صامه، ومن شاء تركه*
(رواه البخاري برقم 2002)
(ومسلم برقم 1125).
ومن حديث عائشة رضي الله عنها ـ أيضًا ـ قالت: *كانوا يصومون عاشوراء قبل أن يفرض رمضان، وكان يومًا تُسترُ فيه الكعبة...*
(أخرجه البخاري برقم 1952).
قال الإمام القرطبي ـ رحمه الله :
حديث عائشة رضي الله عنها يدل على أن صوم هذا اليوم كان عندهم *معلوم المشروعية والقدر*
*ولعلهم كانوا يستندون في صومه إلى أنه من شريعة إبراهيم وإسماعيل ـ صلوات الله وسلامه عليهما فإنهم كانوا ينتسبون إليهما، ويستندون في كثير من أحكام الحج وغيره إليهما...*
*♦️فضل صوم يوم عاشوراء♦️*
1⃣ *أنه يكفر السنة الماضية فلا تحرم نفسك الأجر* ففي *صحيح مسلم* من حديث أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل عن صوم يوم عرفة فقال: *«يكفر السنة الماضية والباقية»،*
وسُئل عن صوم يوم عاشوراء فقال *«يُكفر السنة الماضية».*
لكن ما المراد من قول النبي صلى الله عليه وسلم: « *صوم يوم عاشوراء يكفر سنة ماضية»؟* هو تكفير صغائر الذنوب دون الكبائر ٠٠٠٠
وهناك أحاديث تفيد هذا المعنى ومنها حديث *عثمان رضي الله عنه* قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول *«ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت له كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تُؤْت كبيرة وذلك الدهر كله»*
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال *«الصلوات الـخمس والـجمعة إلى الـجمعة كفارة لـما بينهن ما لـم تُغش الكبائر* (رواه مسلم برقم 572)
ثم قال الإمام النووي:
وهو الأصح المختار أنه يكفر كل ذنوب الصغائر وتقديره يغفر ذنوبه كلها *إلا الكبائر*
قال القاضي عياض ـ رحمه الله ـ
هذا المذكور في الأحاديث من *غفران الصغائر دون الكبائر* هو مذهب أهل السنة، وأن الكبائر إنما تكفرها التوبة أو رحمة الله تعالى
*ويستحب إن نأمر الصغار بصوم تاسوعاء وعاشوراء ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا٠٠*
فعن *الربيع بن معوذ رضى الله عنه قال ارسل النبى صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار من أصبح مفطراً فليتم بقية يومه ومن أصبح صائماً فليصم* قالوا فكنا نصومه ونصٓوم صبياننا ونجعل لهم اللعبه من العهن فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الفطار(البخارى)
كما يستحب إن نصوم يوم قبله كما سيأتى إن شاء الله فى الحلقة القادمة
نتابع إن شاء الله..
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
♦️سلسـلة عاشــــــــــــــوراء(٤)♦️
▪️استحباب٠٠٠
صيام تاسوعاء قبل عاشوراء
ثبت في صحيح مسلم من حديث *عبد الله ابن عباس رضي الله عنه* قال:
حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا: يا رسول الله، *إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى*، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *فإذا كان العام المقبلُ إن شاء الله صُمنا اليوم التاسع* ثم قال عبد ﷲ ابن عباس راوى الحديث: *فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم*
قال الشافعي وأحمد رحمهما الله: يستحب *صوم التاسع والعاشر جميعًا*؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم صام العاشر، *ونوى* صيام *التاسع٠٠٠*
وفي *صحيح مسلم* أيضًا عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *«لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع»*
*▪️الحكمة من٠٠٠*
*استحباب صيام تاسوعاء*
ذكر العلماء إن الحكمة استحباب صوم تاسوعاء أوجُهًا عدة٠٠٠٠👇
*أحدها٠٠٠٠* أن المراد منه مخالفة اليهود في اقتصارهم على العاشر وهذا الرأى الراجح.
*الثاني٠٠٠* أن المراد به وصل يوم عاشوراء بصوم، كما نهى أن يصام يوم الجمعة وحده، (ذكرهما الخطابي وآخرون).
*الثالث٠٠٠٠* الاحتياط في صوم العاشر خشية نقص الهلال ووقوع غلطٍ، فيكون التاسع في العدد هو العاشر في نفس الأمر (هذه النقطة من صحيح مسلم بشرح النووي 7-8/254).
وكما بينت لحضراتكم أن أقوى هذه الأوجه هو *مخالفة أهل الكتاب*.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله
*نهى صلى الله عليه وسلم عن التشبه بأهل الكتاب في أحاديث كثيرة مثل قوله في عاشوراء:لئن عِشتُ إلى قابل لأصُومنَّ التاسع*.
وقال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ في تعليقه على حديث: *لئن بقيتُ إلى قابل لأصُومنَّ التاسع* ما همَّ به من صوم التاسع يحتمل معناه *ألا يقتصر عليه*، بل يضيفه إلى اليوم العاشر؛ إما احتياطًا له، وإما مخالفة لليهود والنصارى وهو الأرجح ـ والله أعلم ـ.
(كتاب فتح الباري بشرح صحيح البخاري (4/308).
نكمل إن شاء الله..
▪️استحباب٠٠٠
صيام تاسوعاء قبل عاشوراء
ثبت في صحيح مسلم من حديث *عبد الله ابن عباس رضي الله عنه* قال:
حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا: يا رسول الله، *إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى*، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *فإذا كان العام المقبلُ إن شاء الله صُمنا اليوم التاسع* ثم قال عبد ﷲ ابن عباس راوى الحديث: *فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم*
قال الشافعي وأحمد رحمهما الله: يستحب *صوم التاسع والعاشر جميعًا*؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم صام العاشر، *ونوى* صيام *التاسع٠٠٠*
وفي *صحيح مسلم* أيضًا عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *«لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع»*
*▪️الحكمة من٠٠٠*
*استحباب صيام تاسوعاء*
ذكر العلماء إن الحكمة استحباب صوم تاسوعاء أوجُهًا عدة٠٠٠٠👇
*أحدها٠٠٠٠* أن المراد منه مخالفة اليهود في اقتصارهم على العاشر وهذا الرأى الراجح.
*الثاني٠٠٠* أن المراد به وصل يوم عاشوراء بصوم، كما نهى أن يصام يوم الجمعة وحده، (ذكرهما الخطابي وآخرون).
*الثالث٠٠٠٠* الاحتياط في صوم العاشر خشية نقص الهلال ووقوع غلطٍ، فيكون التاسع في العدد هو العاشر في نفس الأمر (هذه النقطة من صحيح مسلم بشرح النووي 7-8/254).
وكما بينت لحضراتكم أن أقوى هذه الأوجه هو *مخالفة أهل الكتاب*.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله
*نهى صلى الله عليه وسلم عن التشبه بأهل الكتاب في أحاديث كثيرة مثل قوله في عاشوراء:لئن عِشتُ إلى قابل لأصُومنَّ التاسع*.
وقال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ في تعليقه على حديث: *لئن بقيتُ إلى قابل لأصُومنَّ التاسع* ما همَّ به من صوم التاسع يحتمل معناه *ألا يقتصر عليه*، بل يضيفه إلى اليوم العاشر؛ إما احتياطًا له، وإما مخالفة لليهود والنصارى وهو الأرجح ـ والله أعلم ـ.
(كتاب فتح الباري بشرح صحيح البخاري (4/308).
نكمل إن شاء الله..
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🐪 الهجرة النبوية المباركة (١٥)🐪
نتابع ٠٠فوائد ودروس الهجرة
▪️ظهور مزية المدينة٠٠٠
فالمدينة لم تكن معروفة قبل الإسلام بشيء من الفضل على غيرها من البلاد، وإنما أحرزت فضلها بهجرة الحبيب عليه الصلاة والسلام أصحابه إليها، وبهجرة الوحي إلى ربوعها حتى أكمل الله الدين، وأتم النعمة، وبهذا ظهرت مزايا المدينة، وأفردت المصنفات لذكر فضائلها ومزاياها*
*▪️تعلم الصحابة وتعلمنا نحن من الهجرة التربية النبوية السليمة٠٠ فقد دلّت الهجرة على ذلك؛ فقد صار الصحابة مؤهلين للاستخلاف، وتحكيم شرع الله، والقيام بأمره، والجهاد في سبيله*.
*▪️من فوائد الهجرة التنبيه أو التأكيد على عظم دور المسجد في الأمة٠٠٠ويتجلى ذلك في أول عمل قام به النبي صلى الله عليه وسلم فور وصوله المدينة، حيث بنى المسجد؛ لتظهر فيه شعائر الإسلام التي طالما حوربت، ولتقام فيه الصلوات التي تربط المسلم برب العالمين، وليكون منطلقاً لجيوش العلم، والدعوة والجهاد*
*▪️تعلمنا من الهجرة أن من ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه٠٠٠ فلما ترك المهاجرون ديارهم، وأهليهم، وأموالهم التي هي أحب شيء إليهم، لما تركوا ذلك كله لله، أعاضهم الله بأن فتح عليهم الدنيا، وملّكهم شرقها وغربها*
*▪️من فوائد الهجرة قيام الحكومة الإسلامية والمجتمع المسلم.*
*▪️من فوائد الهجرة إجتماع كلمة العرب وارتفاع شأنهم*.
*▪️من فوائد الهجرة التنبيه على فضل المهاجرين والأنصار*
*▪️من فوائد الهجرة حصول الأخوة وذوبان العصبيات٠٠*
*هذا ما استخلصته من دروس وعبر وفوائد للهجرة النبوية المباركة وأنتم لديكم المذيد الذى لا يخفى على شريف علمكم فجزاكم الله خيراً على حسن المتابعة*
🌷🌷نتابع السلسلة أن شاء الله
نتابع ٠٠فوائد ودروس الهجرة
▪️ظهور مزية المدينة٠٠٠
فالمدينة لم تكن معروفة قبل الإسلام بشيء من الفضل على غيرها من البلاد، وإنما أحرزت فضلها بهجرة الحبيب عليه الصلاة والسلام أصحابه إليها، وبهجرة الوحي إلى ربوعها حتى أكمل الله الدين، وأتم النعمة، وبهذا ظهرت مزايا المدينة، وأفردت المصنفات لذكر فضائلها ومزاياها*
*▪️تعلم الصحابة وتعلمنا نحن من الهجرة التربية النبوية السليمة٠٠ فقد دلّت الهجرة على ذلك؛ فقد صار الصحابة مؤهلين للاستخلاف، وتحكيم شرع الله، والقيام بأمره، والجهاد في سبيله*.
*▪️من فوائد الهجرة التنبيه أو التأكيد على عظم دور المسجد في الأمة٠٠٠ويتجلى ذلك في أول عمل قام به النبي صلى الله عليه وسلم فور وصوله المدينة، حيث بنى المسجد؛ لتظهر فيه شعائر الإسلام التي طالما حوربت، ولتقام فيه الصلوات التي تربط المسلم برب العالمين، وليكون منطلقاً لجيوش العلم، والدعوة والجهاد*
*▪️تعلمنا من الهجرة أن من ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه٠٠٠ فلما ترك المهاجرون ديارهم، وأهليهم، وأموالهم التي هي أحب شيء إليهم، لما تركوا ذلك كله لله، أعاضهم الله بأن فتح عليهم الدنيا، وملّكهم شرقها وغربها*
*▪️من فوائد الهجرة قيام الحكومة الإسلامية والمجتمع المسلم.*
*▪️من فوائد الهجرة إجتماع كلمة العرب وارتفاع شأنهم*.
*▪️من فوائد الهجرة التنبيه على فضل المهاجرين والأنصار*
*▪️من فوائد الهجرة حصول الأخوة وذوبان العصبيات٠٠*
*هذا ما استخلصته من دروس وعبر وفوائد للهجرة النبوية المباركة وأنتم لديكم المذيد الذى لا يخفى على شريف علمكم فجزاكم الله خيراً على حسن المتابعة*
🌷🌷نتابع السلسلة أن شاء الله
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
من أكل طعامًا ثم قال : الحمدُ للهِ الذي أطعمَني هذا الطعامَ ورزقنِيهِ من غيرِ حولٍ مني ولا قوةٍ غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه [ وما تأخَّرَ ] ومن لبِس ثوبًا فقال : الحمدُ للهِ الذي كساني هذا [ الثوبَ ] ورزقنِيهِ من غيرِ حولٍ مني ولا قوةٍ غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه وما تأخَّرَ
الراوي : معاذ بن أنس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 4023 | خلاصة حكم المحدث : حسن دون زيادة: "وما تأخر" في الموضعين
يَنبغِي على العبدِ حَمدُ اللهِ وشُكرُه على نِعَمِه مِن مأكلٍ ومَلبَسٍ بابٌ لِغُفرانِ الذُّنوبِ؛ فإنَّ ذلك سببٌ لمَغفرِةِ ذُنوبِه، وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "مَن أكَل طَعامًا ثمَّ قال"، أي: بعدَ أن فرَغَ مِنه: "الحَمدُ للهِ الَّذي أطعَمَني هذا الطَّعامَ ورزَقَنيه مِن غيرِ حولٍ منِّي ولا قوَّةٍ"، أي: لولا اللهُ عزَّ وجلَّ ما تيَسَّرَ لي هذا الطَّعامُ، ولولا اللهُ ما كنتُ أقدِرُ على أكلِه، "غُفِر له"، أي: مَحا اللهُ، "ما تَقدَّمَ مِن ذَنبِه"، أي: ما سَبَق مِن السَّيِّئاتِ والخَطايا، "ومَن لَبِس ثوبًا فقال"، أي: بعدَ الفَراغِ مِن لُبسِه: "الحَمدُ للهِ الَّذي كَساني هذا الثَّوبَ ورزَقَنيه مِن غيرِ حولٍ منِّي ولا قوَّةٍ"، أي: لولا اللهُ ما كان لي هذا الثَّوبُ، ولولا اللهُ ما كنتُ أَقدِرُ على لُبسِه، "غُفِر له ما تَقدَّمَ مِن ذَنبِه "، أي: مَحا اللهُ سيِّئاتِه الَّتي سبَقَت.
الراوي : معاذ بن أنس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 4023 | خلاصة حكم المحدث : حسن دون زيادة: "وما تأخر" في الموضعين
يَنبغِي على العبدِ حَمدُ اللهِ وشُكرُه على نِعَمِه مِن مأكلٍ ومَلبَسٍ بابٌ لِغُفرانِ الذُّنوبِ؛ فإنَّ ذلك سببٌ لمَغفرِةِ ذُنوبِه، وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "مَن أكَل طَعامًا ثمَّ قال"، أي: بعدَ أن فرَغَ مِنه: "الحَمدُ للهِ الَّذي أطعَمَني هذا الطَّعامَ ورزَقَنيه مِن غيرِ حولٍ منِّي ولا قوَّةٍ"، أي: لولا اللهُ عزَّ وجلَّ ما تيَسَّرَ لي هذا الطَّعامُ، ولولا اللهُ ما كنتُ أقدِرُ على أكلِه، "غُفِر له"، أي: مَحا اللهُ، "ما تَقدَّمَ مِن ذَنبِه"، أي: ما سَبَق مِن السَّيِّئاتِ والخَطايا، "ومَن لَبِس ثوبًا فقال"، أي: بعدَ الفَراغِ مِن لُبسِه: "الحَمدُ للهِ الَّذي كَساني هذا الثَّوبَ ورزَقَنيه مِن غيرِ حولٍ منِّي ولا قوَّةٍ"، أي: لولا اللهُ ما كان لي هذا الثَّوبُ، ولولا اللهُ ما كنتُ أَقدِرُ على لُبسِه، "غُفِر له ما تَقدَّمَ مِن ذَنبِه "، أي: مَحا اللهُ سيِّئاتِه الَّتي سبَقَت.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
📩استقبل صباحك بالاستبشار وحسن الظن بالله، فالذي أضاء الكون بعد ظلمته، قادر أن يضيء قلبك بفرحة تنتظرها، ودعوة ترجو استجابتها، لا راد لفضله، ولا غالب لأمره، هو من يسخّر الأسباب، ويأتي بالخير ويدفع عنك مخاوفك ، فتوكَّل على الله وسلَّم الأمر له جل في علاه ..
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
❓كيف تكون موفقاً (١٧)❓
تابع/ اسباب غلق باب التوفيق
فالنجاحُ أسمى طموحٍ سعى إليه البشرُ حين يَرمونَ الظفرَ بما يعودُ عليهم بالخيرِ، ويحققُ لهم من مصالحَ، ويدفعُ عنهمُ الألمَ والشرورَ
وهناك قاعدةٌ ربانيةٌ راسخةٌ، أرشدَ إليها خالقُ الوجودِ والبَشَرِ، ومقدِّرُ مصالحِهم، والمُجيرُ من كلِّ سوءٍ، ومَن بيدِه أَزِمَّةُ الأمورِ ويعلمُ خفيَّها ويُذللُ عِقابَها وما تؤولُ إليه؛ فهي قاعدةٌ حتميَّةُ الصوابِ؛ لا يتسرَّبُ لصدْقِها شكٌّ، وعظيمةُ الأثرِ؛ لا يحيطُ ببَرَكتِها وصْفٌ، ذاتُ شمولٍ يَنْظِمُ في عِقْدِه الضابطِ كلَّ نجاحٍ؛ دنيويٍّ ودينيٍّ، وفرديٍّ وجماعيٍّ؛ وعامٍّ وخاصٍّ.
أبانَ تلك القاعدةَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في جامعةٍ من جوامعِ كَلِمِه إذ يقولُ (( احرصْ على ما ينفعُك، واستعنْ باللهِ، ولا تعجزْ. وإنْ أصابَك شيءٌ فلا تقلْ: لو أني فعلتُ كان كذا وكذا، ولكنْ قلْ: قدَّرَ اللهُ، وما شاءَ فَعَلَ؛ فإنَّ لو تفتحُ عملَ الشيطانِ))*( رواه مسلمٌ برقم 2664)
بتلك الدعائمِ الثلاثِ كان بناءُ النجاحِ ونظامُه الذي لا يَخِيبُ صاحبُه؛ إنشاءً وحمايةً، ثباتًا واطرادًا: حِرْصٌ على ما ينفعُ، واستعانةٌ باللهِ تَنْبِذُ العجزَ، وإيمانٌ راسخٌ بالقدَرِ، وأيُّ أمرٍ لا تستقيمُ قناتُه وتلينُ عُسْرتُه ويَسلسُ قيادُه وقد أُشيدُ بناؤه على هذه الدعائمِ الجامعةِ بين استشعارِ الافتقارِ الذاتيِّ للمخلوقِ، وبذلِه الوسعَ المكلَّفَ به، واستمدادِه توفيقَ ربِّه وإعانتَه بحسنِ توكلِّه عليه وتفويضِ الأمرِ إليه والرضا بما يقضيه؟
فلا عَجْزَ عن المأمورِ، ولا جَزَعَ من المقدورِ، وذاك ما يجعلُ العبدَ في غاية الضرورةِ للأخذِ بتلك القاعدةِ الشرعيةِ الكليةِ علمًا وعملًا وحالًا
*يقولُ الإمام ابنُ القيمِ رحمه الله مُبَيِّنًا عِظَمَ قدْرِ هذه الوصيةِ النبويةِ ومدى اتساعِ نطاقِها: "هذا الحديثُ مما لا يَستغني عنه العبدُ أبدًا، بل هو أشدُّ شيءٍ إليه ضرورةً".
إنَّ الأمرَ النبويَّ بالحرصِ (( احرصْ على ما ينفعُك)) وتقييدَه بالنافعِ لَيَدُلُّ على استفراغِ الوسعِ والاجتهادِ في تحصيلِ ما يَقْدِرُ عليه العبدُ مما ينفعُه في أمرِ دينِه ودنياه التي يستعينُ بها على صيانةِ دينِه، وصيانةِ عيالِه، ومكارمِ أخلاقِه، وعدمِ التفريطِ في طلبِ ذلك، والتعاجزِ عنه وإنْ كان متَّكِلًا على القدَرِ، فيُنْسَبُ للتقصيرِ، ويُلامُ على التفريطِ شرعًا وعادةً، فذلك الحرصُ علامةُ استواءِ العقلِ، وهو من الكَيْسِ الذي هو من كنوزِ الإسعادِ النفسيِّ حين يعودُ على النفسِ بالرضا والطمأنينةِ والنشاطِ والإيجابيةِ في تحقيقِ المرادِ
ولذا كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم كثيرًا ما يؤكِّدُ عليه ويُغْرِي به؛ إذ يقولُ:( فَعَلَيْكَ بِالْكَيْسِ الْكَيْسِ) (رواه البخاريُّ برقم 5079)
تابع/ اسباب غلق باب التوفيق
فالنجاحُ أسمى طموحٍ سعى إليه البشرُ حين يَرمونَ الظفرَ بما يعودُ عليهم بالخيرِ، ويحققُ لهم من مصالحَ، ويدفعُ عنهمُ الألمَ والشرورَ
وهناك قاعدةٌ ربانيةٌ راسخةٌ، أرشدَ إليها خالقُ الوجودِ والبَشَرِ، ومقدِّرُ مصالحِهم، والمُجيرُ من كلِّ سوءٍ، ومَن بيدِه أَزِمَّةُ الأمورِ ويعلمُ خفيَّها ويُذللُ عِقابَها وما تؤولُ إليه؛ فهي قاعدةٌ حتميَّةُ الصوابِ؛ لا يتسرَّبُ لصدْقِها شكٌّ، وعظيمةُ الأثرِ؛ لا يحيطُ ببَرَكتِها وصْفٌ، ذاتُ شمولٍ يَنْظِمُ في عِقْدِه الضابطِ كلَّ نجاحٍ؛ دنيويٍّ ودينيٍّ، وفرديٍّ وجماعيٍّ؛ وعامٍّ وخاصٍّ.
أبانَ تلك القاعدةَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في جامعةٍ من جوامعِ كَلِمِه إذ يقولُ (( احرصْ على ما ينفعُك، واستعنْ باللهِ، ولا تعجزْ. وإنْ أصابَك شيءٌ فلا تقلْ: لو أني فعلتُ كان كذا وكذا، ولكنْ قلْ: قدَّرَ اللهُ، وما شاءَ فَعَلَ؛ فإنَّ لو تفتحُ عملَ الشيطانِ))*( رواه مسلمٌ برقم 2664)
بتلك الدعائمِ الثلاثِ كان بناءُ النجاحِ ونظامُه الذي لا يَخِيبُ صاحبُه؛ إنشاءً وحمايةً، ثباتًا واطرادًا: حِرْصٌ على ما ينفعُ، واستعانةٌ باللهِ تَنْبِذُ العجزَ، وإيمانٌ راسخٌ بالقدَرِ، وأيُّ أمرٍ لا تستقيمُ قناتُه وتلينُ عُسْرتُه ويَسلسُ قيادُه وقد أُشيدُ بناؤه على هذه الدعائمِ الجامعةِ بين استشعارِ الافتقارِ الذاتيِّ للمخلوقِ، وبذلِه الوسعَ المكلَّفَ به، واستمدادِه توفيقَ ربِّه وإعانتَه بحسنِ توكلِّه عليه وتفويضِ الأمرِ إليه والرضا بما يقضيه؟
فلا عَجْزَ عن المأمورِ، ولا جَزَعَ من المقدورِ، وذاك ما يجعلُ العبدَ في غاية الضرورةِ للأخذِ بتلك القاعدةِ الشرعيةِ الكليةِ علمًا وعملًا وحالًا
*يقولُ الإمام ابنُ القيمِ رحمه الله مُبَيِّنًا عِظَمَ قدْرِ هذه الوصيةِ النبويةِ ومدى اتساعِ نطاقِها: "هذا الحديثُ مما لا يَستغني عنه العبدُ أبدًا، بل هو أشدُّ شيءٍ إليه ضرورةً".
إنَّ الأمرَ النبويَّ بالحرصِ (( احرصْ على ما ينفعُك)) وتقييدَه بالنافعِ لَيَدُلُّ على استفراغِ الوسعِ والاجتهادِ في تحصيلِ ما يَقْدِرُ عليه العبدُ مما ينفعُه في أمرِ دينِه ودنياه التي يستعينُ بها على صيانةِ دينِه، وصيانةِ عيالِه، ومكارمِ أخلاقِه، وعدمِ التفريطِ في طلبِ ذلك، والتعاجزِ عنه وإنْ كان متَّكِلًا على القدَرِ، فيُنْسَبُ للتقصيرِ، ويُلامُ على التفريطِ شرعًا وعادةً، فذلك الحرصُ علامةُ استواءِ العقلِ، وهو من الكَيْسِ الذي هو من كنوزِ الإسعادِ النفسيِّ حين يعودُ على النفسِ بالرضا والطمأنينةِ والنشاطِ والإيجابيةِ في تحقيقِ المرادِ
ولذا كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم كثيرًا ما يؤكِّدُ عليه ويُغْرِي به؛ إذ يقولُ:( فَعَلَيْكَ بِالْكَيْسِ الْكَيْسِ) (رواه البخاريُّ برقم 5079)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM